إصلاح الحمض النووي يشعل أبحاث علاج السرطان

إصلاح الحمض النووي يشعل أبحاث علاج السرطان

634

يعكف الباحثون في مجال السرطان بجد على فهم أبعاد الاكتشافات التي حصلت على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2015، التي منحت لثلاثة علماء اكتشفوا كيفية قيام الخلايا بإصلاح التلف الذي يلحق بالحمض النووي لدى انقسام الخلية.

فحين تفشل آلية إصلاح الحمض النووي، يصبح الإنسان عرضة للإصابة بالسرطان. ويصدق هذا تماما مع الأشخاص الذين تتلف لديهم آلية الإصلاح التي اكتشفها بول مودريك، الباحث بمعهد هاوارد هيوز الطبي وكلية الطب بجامعة ديوك الأميركية.

وفاز كل من الأميركي مودريك، والسويدي توماس لندال، والتركي عزيز سنكار، بجائزة نوبل للكيمياء عن أبحاثهم الخاصة بآليات إصلاح الحمض النووي، ووضع خريطة لكيفية قيام الخلايا بإصلاح هذا التلف حتى لا تظهر هذه الأخطاء في المعلومات الوراثية.

وأظهرت دراسة صغيرة نشرت في وقت سابق من العام أن 92 في المائة من مرضى الحالات المتقدمة لسرطان القولون والمستقيم الذين لديهم تلف في آلية الإصلاح، استجابوا للدواء الذي تطرحه شركة ميرك آند كو باسم “كيترودا” القائم على تنشيط الجهاز المناعي، مقارنة بنحو 16 في المائة فقط من المرضي الذين لا يعانون من هذا التلف.

ويعتقد الباحثون أنه نظرا لأن جهاز المناعة مدرب على التعرف على الغزاة الدخلاء، فيمكن للعلاجات التي تعزز الجهاز المناعي مثل عقار كيترودا أو عقار أوبديفو، الذي تنتجه بريستولمايرز سكويب أن تعمل بكفاءة أكبر للتصدي للأورام التي تنطوي على تحورات.

ورغم قوة هذه الاكتشافات، إلا أنها لا تزال مبدئية.

لا توجد تعليقات