المهاجرون يسلكون طريق سلوفينيا بعدما أغلقت المجر حدودها ليلا

749

بدأ المهاجرون السبت بالوصول إلى سلوفينيا بعدما أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا ليلا. وأعلنت ليوبليانا (العاصمة) أنها لن تعترض على عبور المهاجرين الذين يوافقون على تسجيل أسمائهم، إلى النمسا ما دامت ألمانيا التي تشكل مقصدا أخيرا لمعظمهم لن تبدل سياستها حيالهم.
غير المهاجرون من طريقهم للوصول إلى ألمانيا حيث صاروا يعبرون السبت طريق سلوفينيا بعدما أغلقت المجر حدودها مع كرواتيا ليلا، فيما قضى 16 مهاجرا جديدا بينما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان.
ودخل نحو 600 مهاجر يتحدرون خصوصا من سوريا والعراق وأفغانستان، سلوفينيا ظهرا وينتظر وصول 1800 آخرين على الأقل بعد الظهر، وفق السلطات.
وتم تسجيل قسم من هؤلاء مباشرة عند الحدود في أجواء هادئة فيما نقل آخرون إلى مركز استقبال يقع قرب الحدود النمساوية.
وأعلنت سلوفينيا أنها لن تعترض على عبور المهاجرين الذين يوافقون على تسجيل أسمائهم، إلى النمسا ما دامت ألمانيا التي تشكل مقصدا اخيرا لمعظمهم لن تبدل سياستها حيالهم.
من جهتها، أغلقت المجر التي تسلك نهجا متشددا في هذا الملف حدودها مع كرواتيا ليل الجمعة السبت أمام المهاجرين، وذلك بعدما عبرها أكثر من 170 ألف شخص في شهر.
وبررت بودابست هذا الإجراء بعدم انتشار قوة أوروبية على الحدود بين تركيا واليونان بهدف احتواء وصول المهاجرين.
وفي ضوء ذلك، بدلت زغرب السبت إلى سلوفينيا مسار المهاجرين المتجهين إلى غرب أوروبا وشمالها وذلك بالتوافق مع ليوبليانا.
وعند معبر بيتيسوفسي الحدودي في سلوفينيا، نصبت خيمة بيضاء كبيرة لتسجيل اللاجئين.
وخضع المهاجرون ومعظمهم شبان إضافة إلى بعض العائلات لعملية تفتيش. ثم نقلوا إلى قرب الحدود النمساوية وتحديدا إلى مركز استقبال يستطيعون منه مواصلة طريقهم إذا شاؤوا.
وهذه الإجراءات الجديدة تتناقض مع التدابير التي اتخذتها سلوفينيا في أيلول/سبتمبر لدى وصول موجة أولى من المهاجرين. وكانت ليوبلينانا نشرت أنذاك عناصر مسلحين من الشرطة ولم يسمح سوى لـ3500 مهاجر بدخول البلاد.
غير أن سلوفينيا أعلنت هذه المرة أنها أعدت ثمانية آلاف مكان للإيواء، وهو عدد يتلاءم مع متوسط عدد المهاجرين الذين قد يعبرون يوميا البلاد.
وأوضح وزير الخارجية السلوفيني كارل اريافيك أنه تلقى ضمانات من فيينا أن النمسا لن تتخذ “أي تدبير خاص (ضد المهاجرين) ما دامت ألمانيا لم تغير موقفها” وتواصل استقبال المهاجرين.

لا توجد تعليقات