تركيا: توقيف عشرات الأجانب في الأوساط الجهادية بعد تفجيري أنقرة

694

أوردت وسائل إعلام تركية الأحد توقيف نحو خمسين شخصا من الرعايا الأجانب في إسطنبول، في إطار عملية واسعة قامت بها السلطات التركية ضد الأوساط الجهادية المرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي يرجح أنه المسؤول عن الاعتداء المزدوج في أنقرة الذي وقع في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر وقتل فيه أكثر من مئة شخص.
قامت السلطات التركية صباح الأحد بعملية واسعة ضد الأوساط الجهادية المرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” الذي توجه إليه السلطات أصبع الاتهام في الاعتداء المزدوج في أنقرة، حيث أوقفت نحو خمسين شخصا من الرعايا الأجانب في إسطنبول كما أفادت وسائل الإعلام.
وذكرت شبكة “أن تي في” الإخبارية أن حملات شرطة مكافحة الإرهاب استهدفت شققا عدة واقعة في منطقة بنديك، الضاحية البعيدة من الضفة الآسيوية للمدينة الكبيرة.

أكبر هجوم إرهابي في تاريخ تركيا:
وأعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن التنظيم المتطرف هو المشتبه به الرئيسي في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي وقع في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر في باحة محطة النقل البري في أنقرة قبل “مسيرة من أجل السلام”، ما أدى إلى مقتل مئة وشخصين بحسب آخر حصيلة، في أكبر هجوم إرهابي في تاريخ تركيا.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن أحد عشر مشتبها به أوقفوا في إطار التحقيق، أحيلوا الأحد إلى إحدى محاكم العاصمة التركية حيث يمكن توجيه التهمة إليهم أو إخلاء سبيلهم.
وتشتبه الشرطة بحسب الصحافة التركية بشابين تركيين من مدينة أديامان التي تعد معقلا إسلاميا. أحدهما هو شقيق المنفذ المفترض لاعتداء سابق نسب إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” وأوقع 34 قتيلا في تموز/يوليو في مدينة سوروتش القريبة من الحدود السورية.
وعشية الانتخابات التشريعية المرتقبة في الأول من تشرين الثاني/نوفبمر، أثار اعتداء أنقرة مجددا الغضب من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي تتهمه المعارضة المناصرة للأكراد بإهمال أمن التظاهرة ومراعاة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

لا توجد تعليقات