الصين.. أرز بلاستيكي ومكسرات محشوة بالإسمنت

الصين.. أرز بلاستيكي ومكسرات محشوة بالإسمنت

690

الغش الغذائي ملف لطالما هز الناس والمؤسسات المعنية بسلامة المستهلك، ففي الصين “يتفنن” الفاسدون في طرق الغش غير متوقعه كالأرز المصنوع من حبات البلاستيك والمكسرات المحشوة بالإسمنت واللحوم المجمدة منذ عشرات السنين.

وتفجرت مؤخرا فضيحة تتعلق بالسلامة الغذائية بعد تداول تقارير تتحدث عن أرز مصنوع من مزيج البطاطا المخلوطة مع صبغة الراتينغ الصناعية التي تصاغ بشكل يماثل حبات الأرز الحقيقية.

كما يدور حديث اليوم عن تداول أرز صناعي رخيص الثمن، تم تصديره إلى بلدان آسيوية من بينها سنغافورة وإندونيسيا وفيتنام والهند.

وذلك الأرز المزور المغشوش لا يمكن تمييزه عن الطبيعي، فله نفس الشكل والملمس وحتى اللون، لكن كشف زيفه وإسقاط القناع عنه، لا يحدث إلا عند طبخه إذ يظل صلبا ومن الصعب هضمه.

ونشرت صحف آسيوية معلومة عن هذا الأرز الدخيل، تقول فيها أن حساء الأرز المغشوش يشكل طبقة بلاستكية تطفو على سطحه وهي قابلة للاشتعال إذا تعرضت للحرارة.

وقائع وفضائح الغش الغذائي في الصين رائجة ومتعددة الأوجه، وقد استحوذت سنة 2009 على الرأي العام فضيحة مدوية، متعلقة بالحليب الممزوج بالميلامين الذي تسبب في مرض 53 ألف طفل صيني.

ومن الفضائح الغريبة في مسرح الأغذية في الصين، إقدام  البعض على صناعة بيض يبدو حقيقيا إلى حد النخاع لكنه في الحقيقة “مزيف” ، فقشرة البيض مصنوعة من كربونات الكالسيوم، بينما الصفار والبياض هما من جينات الصوديوم والشب والجلاتين وخليط الكالسيوم القابل للأكل بالإضافة إلى الماء والملونات الغذائية.

وفي مسلسل الغش الغذائي أيضا اكتشفت السلطات الصينية قيام بعض الصنيين بإفراغ الجوز من اللب الطبيعي وحشوه بمادة الإسمنت والورق ثم إعادة إقفالها، حيث جنوا أرباحا لا بأس بها من تجارة الجوز الإسمنتي.

وفي وقت سابق صادرت السلطات شحنة مهربة من اللحوم المجمدة بعضها أصابها العفن، إذ زاد عمر تخزينها عن 40 عاما.

وفي سنة 2011 استخدم بعض منتجو الألبان في الصين الميلامين ونفايات كميائية من مخلفات صناعة الدباغة، وتشمل هذه النفايات على بروتينات جلدية وكروم وصوديوم وكرومات البوتاسيوم.

وفي يونيو 2007، في مقاطعة جيانغسو، روج لمعجون أسنان تم تصديره لأميركا  اللاتينية، وتبين أنه يحتوى على غليكول الإثيلين، وهي مادة كيميائية تستخدم في إنتاج المواد المانعة للتجمد.

ويبقى “الغش الغذائي” ملف شائك وذو شجون، لطالما أثار مخاوف عدة على الصحة العامة وعلى سمعة السوق الصينية الغذائية في العالم.

لا توجد تعليقات