ماليزيا: “سبيد دايتينغ حلال”.. لقاءات بهدف الزواج وفق الشريعة الإسلامية

720

شارك أكثر من ألفي شخص بماليزيا في لقاءات نظمت بين شابات وشبان يبحثون عن فرص الزواج، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. مبادرة أقيمت في أحد مطاعم كوالالمبور نهاية الأسبوع الماضي، أطلق عليها “سبيد دايتينغ حلال”.
تشهد ماليزيا ظهور نوع جديد من لقاءات التعارف بين الشابات والشبان المسلمين بهدف الزواج وفقا لمبادئ الشريعة، أطلق عليها “سبيد دايتينغ حلال”.
وفي أحد مطاعم كوالالمبور، جلست الشابة ستي عائشة تحت أنظار والديها مع شاب تلتقيه لأول مرة، وبعد دقائق من الحديث بخجل، يقرع الجرس، فيغير الشبان طاولاتهم للجلوس مع شابات أخريات والتعرف عليهن، بحثا عن شريكة الحياة.
وتنظم هذه اللقاءات في مطعم في العاصمة الماليزية، البلد الصغير ذي الغالبية المسلمة في جنوب شرق آسيا، ولا يفصح المشاركون فيها عن أسمائهم الحقيقية في اللقاءات الأولى.
وترتدي معظم الشابات ملابس طويلة، ويغطين رؤوسهن بالحجاب، على غرار النساء في أي بلد مسلم محافظ في العالم. أما الشبان، فيرتدون بذلات على الطراز الغربي، ولا يتردد البعض منهم في تسجيل ملاحظات أثناء الحديث مع كل شابة.
مزيد من التوجهات المحافظة..
وتقول ستي عائشة “أنا هنا في محاولة للعثور على شخص للزواج، لأني مشغولة جدا ولا وقت لدي لألتقي بأحد. أما وقت الفراغ عندي، فأمضيه مع العائلة”.
وشارك أكثر من 2000 شخص في هذا النشاط الذي أقيم في نهاية الأسبوع الماضي، ويطلق عليه اسم “سبيد دايتينغ حلال”.
وتشهد ماليزيا في الآونة الأخيرة تصاعدا في التوجهات المحافظة. وتشكل هذه اللقاءات بديلا عن التعارف عن طريق الإنترنت أو تطبيقات الهواتف الذكية، وهي أمور لا يحبذها بعض المسلمين في ماليزيا لكونها من الحلول الغربية.
ويفرض القانون الماليزي عقوبة تتراوح بين الغرامة والسجن على “الخلوة”، أي أن يتواجد ذكر وأنثى لا تربطهما علاقة زواج أو قربى وحدهما.
مبادرة “سبيد دايتينغ حلال”:
ويتحدث زهري يوحيي أحد مطلقي مبادرة “سبيد دايتينغ حلال” عن العادات التي كانت سائدة في المجتمع الماليزي، ومنها أن الشاب إذا أراد أن يلتقي بشابة فعليه “أن يستأذن أباها أو أمها”. ويضيف “كان الأمر كذلك منذ آلاف السنوات لكننا فقدنا هذا الشيء الجميل في الأجيال الأخيرة، ونأمل الآن أن نستعيده”.
والتقى زهري بزوجته في 2012، أثناء حفل للتعارف، ثم عقدا قرانهما وصار لديهما طفل الآن. لذا قرر أن ينظم مبادرة مماثلة ولكن أكثر التزاما بالمبادئ الإسلامية، منها مراعاة اللباس المحتشم، وأن يكون الهدف من هذه اللقاءات الزواج.
ويباهي زهري بأن أحد هذه اللقاءات أسفر عن 14 ارتباطا، ويأمل أن تنتهي كلها بالزواج.
وإزاء هذا النجاح، يأمل زهري أن ينظم اللقاء المقبل في مكان يتسع لألف شخص.

لا توجد تعليقات