أخذته الغيرة الوطنية على التاريخ الفلسطيني، فبادر وليد العقاد صاحب متحف خان يونس لإنشاء المتحف في ظل الاحتلال قبل 35 عاما للحفاظ على التراث الفلسطيني الذي كان يتعرض للتدمير والسرقة والتخريب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول العقاد «طبعا يتم الاهتمام بهذا المتحف بصورة دائمة بالمحافظة على تلك المقتنيات دائما، هذا المتحف مفتوح للجميع وليس ملك لعائلة العقاد بل هو لكل فلسطيني لأنه يمثل تاريخ وحضارة شعب.
البلاخية والحكاية العجيبة.
يقع موقع البلاخية (الأنثيدون) ميناء غزة القديم على بعد 6 كيلو مترات تقريبا شمال غرب مدينة غزة القديمة، ويغطي مساحة تقدر بـ كيلومتر مربع تقريبا تشمل الجزء الشمالي الغربي من مخيم الشاطئ للاجئين والمنطقة الساحلية المجاورة له والمعروفة باسم منطقة المشتل حتى حدود الشارع الذي يربط منطقة الشيخ رضوان بشارع البحر، يوجد ميناء غزة في الفترة الآشورية واليونانية والرومانية، ومقبرة بيزنطية، وأسوار من الطوب اللبن، وأسوار من الحجر الرملي، ويعود إلى الفترة الزمنية 1200ق.م – 324م.
ويشير البرش إلى أن مساحة الموقع الأثري تقدر بـ180 دونما وهو تحت سيطرة وزارة السياحة والآثار.
ويعود اكتشاف الموقع إلى عام 1997 عندما اكتشف العالم الفرنسي جون باتيس موقعا أثريا في منطقة البلاخية في منطقة الشاطئ الشمالي على ساحل بحر مدينة غزة، الموقع مساحته أربعة دونمات تم اكتشاف فيه فسيفساء وجدران أثرية من العصر البيزنطي والروماني والإسلامي، وما يعرف بميناء غزة القديم، وبسبب عدم وجود تمويل للمشروع تم وقف العمل به والتحفظ على الموقع وتغطيته لحين تجنيد تمويل للمشروع.
و في عام 2012، ولأن الموقع الأثري هو من المواقع القليلة في فلسطين، تم إدراجه من قبل منظمة اليونسكو على قائمة التراث العالمي، وبدأت اليونسكو بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار بالعمل من جديد والتنقيب، لكنهم فوجئوا بان جهة ما وضعت يدها على الموقع ووضعت سواتر ترابية حوله وبدأت التجريف في المكان ما أسفر عن تدمير واتلاف عدد من الفسيفساء، وهناك خطر كبير على اندثار تلك الآثار التي تؤرخ لتاريخ غزة عبر العصور حسب مصطفى إبراهيم احد المهتمين بالمواقع الأثرية.

اترك تعليقاً